کد مطلب:240960 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:118
ذنب من تخلف و لم یتب أعظم من ذنب من قاتله ثم تاب
قال الصدوق حدثنا محمد بن یحیی الصولی قال حدثنا عون بن محمد قال حدثنا سهل بن القاسم قال «سمع الرضا - علیه السلام - عن بعض أصحابه یقول: لعن الله من حارب أمیرالمؤمنین - علیه السلام - فقال له: قل إلا من تاب و أصلح، ثم قال: ذنب من تخلف عنه و لم یتب أعظم من ذنب من قاتله ثم تاب». [1] .
ممن حارب الحق ثم تاب و أصلح الحر بن یزید الریاحی حیث جعجع بالحسین علیه السلام و أهل بیته فی مسیرهم إلی كربلاء فی حادثة الطف المؤلمة عام ستین ه-، ثم تاب علی یدیه یوم العاشر من المحرم عام 61 ه- و قتل فی سبیل الله عزوجل رحمه الله. [2] .
أما من الصنف المتخلف غیر التائب فكثیر فی التأریخ منه بلعم بن باعورا تخلف عن النبی موسی علیه السلام و حاربه بما كان عنده من الاسم الأعظم، و قد اقتص الله عزوجل قصته فی القرآن الكریم و ضرب مثله بالكلب اللاهث قال تعالی «واتل علیهم نبأ الذی ءاتینه ءاتینا فانسلح منها فأتبعه الشیطان فكان من الغاوین - و لو شئنا لرفعناه بها و لكنه أخلد إلی الأرض و اتبع هویه فمثله كمثل الكلب إن تحمل علیه یلهث أو تتركه یلهث ذلك مثل القوم الذی كذبوا بأیتنا فاقصص القصص لعلهم یتفكرون». [3] .
و جاء فی حدیث الرضا علیه السلام «أنه أعطی بلعم بن باعورا الاسم الأعظم و كان یدعو به فیستجیب [فیستجاب] له فمال إلی فرعون فلما مر فرعون فی طلب موسی و أصحابه قال فرعون لبلعم ادع الله علی موسی و أصحابه لیحبسه علینا فركب حمارته...» إلی آخره و قد ذكرناه عند «بسم الله الرحمن الرحیم أقرب إلی اسم الله الأعظم من سواد العین إلی بیاضها». [4] و حدیث الباقر علیه السلام: «الأصل فیه بلعم ثم ضربه الله مثلا
[ صفحه 263]
لكل مؤثر هواه علی هدی الله من أهل القبلة». [5] و العیاشی: عنه علیه السلام: «مثل المغیرة بن سعید مثل بلعم الذی أوتی الاسم الأعظم الذی قال الله «ءاتیناه ءاتینا الآیه». [6] .
أقول: فی تفسیر العیاشی المطبوع «عن سلیمان بن اللبان قال: قال أبوجعفر علیه السلام: أتدری ما مثل المغیرة بن شعبة قال قلت: لا، مثله مثل بلعم...». [7] و المغیرة بن شعبة ولاه عمر بن الخطاب البصرة و لم یزل علیها حتی شهد علیه بالزنا فعزله ثم ولاه الكوفة فلم یزل علیها حتی قتل عمر فأقره عثمان علیها ثم عزله و ولاه معاویه الكوفة مات سنة خمسین من الهجرة و هو ابن سبعین، [8] و جاء ذمه فی أكثر من روایة. و أما المغیرة بن سعید ففی حدیث الرضا علیه السلام: «كان المغیرة بن سعید یكذب علی أبی جعفر علیه السلام فأذاقه الله حر الحدید»، [9] و هو الذی دس فی كتب أصحاب الباقر علیه السلام أحادیث لم یحدث بها [10] .
[ صفحه 266]
ممن حارب الحق ثم تاب و أصلح الحر بن یزید الریاحی حیث جعجع بالحسین علیه السلام و أهل بیته فی مسیرهم إلی كربلاء فی حادثة الطف المؤلمة عام ستین ه-، ثم تاب علی یدیه یوم العاشر من المحرم عام 61 ه- و قتل فی سبیل الله عزوجل رحمه الله. [2] .
أما من الصنف المتخلف غیر التائب فكثیر فی التأریخ منه بلعم بن باعورا تخلف عن النبی موسی علیه السلام و حاربه بما كان عنده من الاسم الأعظم، و قد اقتص الله عزوجل قصته فی القرآن الكریم و ضرب مثله بالكلب اللاهث قال تعالی «واتل علیهم نبأ الذی ءاتینه ءاتینا فانسلح منها فأتبعه الشیطان فكان من الغاوین - و لو شئنا لرفعناه بها و لكنه أخلد إلی الأرض و اتبع هویه فمثله كمثل الكلب إن تحمل علیه یلهث أو تتركه یلهث ذلك مثل القوم الذی كذبوا بأیتنا فاقصص القصص لعلهم یتفكرون». [3] .
و جاء فی حدیث الرضا علیه السلام «أنه أعطی بلعم بن باعورا الاسم الأعظم و كان یدعو به فیستجیب [فیستجاب] له فمال إلی فرعون فلما مر فرعون فی طلب موسی و أصحابه قال فرعون لبلعم ادع الله علی موسی و أصحابه لیحبسه علینا فركب حمارته...» إلی آخره و قد ذكرناه عند «بسم الله الرحمن الرحیم أقرب إلی اسم الله الأعظم من سواد العین إلی بیاضها». [4] و حدیث الباقر علیه السلام: «الأصل فیه بلعم ثم ضربه الله مثلا
[ صفحه 263]
لكل مؤثر هواه علی هدی الله من أهل القبلة». [5] و العیاشی: عنه علیه السلام: «مثل المغیرة بن سعید مثل بلعم الذی أوتی الاسم الأعظم الذی قال الله «ءاتیناه ءاتینا الآیه». [6] .
أقول: فی تفسیر العیاشی المطبوع «عن سلیمان بن اللبان قال: قال أبوجعفر علیه السلام: أتدری ما مثل المغیرة بن شعبة قال قلت: لا، مثله مثل بلعم...». [7] و المغیرة بن شعبة ولاه عمر بن الخطاب البصرة و لم یزل علیها حتی شهد علیه بالزنا فعزله ثم ولاه الكوفة فلم یزل علیها حتی قتل عمر فأقره عثمان علیها ثم عزله و ولاه معاویه الكوفة مات سنة خمسین من الهجرة و هو ابن سبعین، [8] و جاء ذمه فی أكثر من روایة. و أما المغیرة بن سعید ففی حدیث الرضا علیه السلام: «كان المغیرة بن سعید یكذب علی أبی جعفر علیه السلام فأذاقه الله حر الحدید»، [9] و هو الذی دس فی كتب أصحاب الباقر علیه السلام أحادیث لم یحدث بها [10] .
[ صفحه 266]
[1] عيون الأخبار 86:2.
[2] البحار 15 - 13/45 و فيه أشعاره منها - إني أنا الحر و مأوي الضيف - الابيات.
[3] الأعراف: 176 - 175.
[4] انظر حرف الباء مع السين.
[5] تفسير الصافي 626:1.
[6] المصدر.
[7] تفسير العياشي 42:1.
[8] هامش المصدر، و جاءت ترجمته في معجم رجال الحديث 280 - 279/18.
[9] المصدر ص 275.
[10] المصدر ص 276.